"مصر أم الدنيا" عودة الجالية المصرية بسلام.. واحتضان رعايا روسيا وأوكرانيا

أرشيفية -  سياح روس واوكرانيين في شرم الشيخ
أرشيفية - سياح روس واوكرانيين في شرم الشيخ



نواب: مشهد للتاريخ وموقف إنساني ..واهتمام خاص بمصر في "فيتور"

 

دون مقايضات أو نداءات عالمية دعائية احتضنت مصر رعايا روسيا واوكرانيا الموجودين في أراضيها إبان اندلاع الازمة الروسية الاوكرانية وفي نفس الوقت تجهزت واعادت ابنائها الموجوين في المدن الاوكرانية بسلام وامان في مشهد لن ينساه التاريخ وسيظل محفورا في ذاكرة المصريين وبالتزامن مع ذلك وفي تتويج للجهود برزت مصر في ثالث اكبر واهم معرض سياحي عالمي وتصنيفها كأبرز وجهة سياحية عالمية 

في البداية يقول هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن مبادرة الحكومة باستضافة السائحين الروس والأوكرانيين بعد انتهاء برنامجهم السياحي في مصر، وغلق المجال الجوي لأوكرانيا بعد الأزمة الراهنة وصعوبة رجوعهم لبلادهم في الوقت الحالي وتقديم الخدمات المختلفة إليهم، يؤكد أن مصر دائمًا ترحب بضيوفها ووقوفها على مسافة واحدة من الجميع مضيفا أنه يجري متابعة كافة السائحين من دولتي أوكرانيا وروسيا، وتلبية كافة مطالبهم موضحا ان الحكومة حرصت على اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستضافة السائحين الروس والأوكرانيين، وتقديم كافة التسهيلات إليهم لحين عودتهم لبلادهم، وهو ما دفع السائحين الأوكرانيين لشكر مصر على هذه الاستضافة وشعورهم بالتواجد داخل بلدهم الثاني دون أي مشكلة، مؤكدًا أن الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تبذل جهود كبيرة في العمل على تطوير القطاع السياحي وعودته مرة أخرى بعد أزمة جائحة كورونا، وتحرص أيضًا على تقديم سبل الراحة والاستمتاع للساحئين الوافدين لزيارة مصر، فضلًا عن التأكد من تقديم كافة الخدمات إليهم داخل المنشآت الفندقية والسياحية والأماكن الأثرية المختلفة.
موقف متكرر 
وأشار ان الموقف ليس بجديد على مصر، فالدولة المصرية طوال السنوات الماضية كانت حريصة على الوقوف بجانب العديد من الدول في أوقات الأزمات والنكبات والطوارئ، ووجهت الحكومة في منشورات متتالية من وزارة السياحة والآثار، وغرفة السياحة، كل الفنادق باستيعاب السياح الذين تقطعت بهم السبل ولم يستطيعوا العودة لبلدانهم، مؤكدا أن مصر تؤدي دورها كالعادة محذرا من ان السياحة العالمية ستشهد تأثرًا سلبيًا كبير في الحركة السياحة الوافدة من أوروبا سواء إنجلترا أو فرنسا أو إيطاليا أو ألمانيا أو التشيك، وكل هذه الدول سيكون لديها حالة طوارئ وخوف من السفر أو توسعة للحرب أو مشكلات أخرى حتى تتضح الأمور الجارية، فضلا انعدام السياحة الأوكرانية والروسية نتيجة لتلك الأزمة وتوقف المجال الجوي الأوكراني، وجزء من المجال الروسي الذي يضم منطقة مسرح العلميات بسبب هذه الأزمة.
استيعاب الجميع 
من جهة اخرى يقول  حسن عمار، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، أن القيادة السياسية منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية كانت حريصة على حماية أمن وسلامة الطلاب المصريين في أوكرانيا، وعودتهم لأرض الوطن سالمين في إطار توجيهات الرئيس السيسي وليس فقط رعاية واحتضان السياح الروس والاوكرانيين إبان اندلاع الازمة  مضيفا انه بالتوازي مع ذلك تم إرسال طائرة لإعادة نحو 175 طالب وطالبة بعد تركهم لأوكرانيا ووصولهم لرومانيا، موضحًا أن أوضاع المصريين في الخارج ضمن الملفات المهمة والأساسية للدولة، وهو ما ظهر واضحًا خلال هذه الأزمة 


مشهد لن ينساه التاريخ 
وبذلت السفارات المصرية في الدول المجاورة والحدودية مع أوكرانيًا جهود كبيرة لتأمين وصول الطلاب إلى هذه الدول بسهولة، مؤكدًا أن الدولة المصرية لا تنسى أبنائها أبدًا، وتدعمهم وتحمي سلامتهم وأمنهم في الداخل والخارج، فهذا المشهد في عهد الرئيس السيسي لن ينساه التاريخ مشددًا علي  أن الحكومة والسفارات المصرية في الخارج تواصلت بشكل دائم مع الطلاب المصريين في أوكرانيا قبل عودتهم لأرض الوطن، من أجل توجيههم بإتباع الإجراءات اللازمة لوصولهم للدول الأوروبية المجاورة لأوكرانيا وعبور حدودها، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية الخارجية ساهمت بشكل كبير في زيادة التعاون ما بين السفارات المصرية وسلطات هذه الدول، بما ساعد في وصول الطلاب المصريين وحل مشكلاتهم التي تعرضوا لها خلال عبورهم للحدود الفاصلة بين هذه الدول وأوكرانيا.

وأستطرد  أن القيادة السياسية بذلت جهود كبيرة في إجلاء الطلاب المصريين من أوكرانيا وعودتهم لأرض الوطن سالمين، وما زالت تعمل على هذا الأمر حتى الآن من أجل عودة جميع الطلاب الموجودين في أوكرانيا، والحفاظ على سلامتهم وأمنهم، فإن حياة المواطن المصري وأمنه وسلامته في الخارج ضمن أولويات الدولة المصرية.
تتويج الجهود 
في ذات السياق يقول سيد قاسم، عضو مجلس النواب ووكيل لجنة السياحة والطيران بالبرلمان، أن مصر حظت باهتمام متزايد فى معرض السياحة الدولي بمدريد «الفيتور» فى نسخته الـ42 لعام 2022، إذ اكتسبت مصر ثقة الدول الأوروبية والولايات المتحدة، حيث تم اختيارها على رأس الدول ذات الوجهة الآمنة فى برامجها السياحية للصيف المقبل  مشيرًا إلى الالتزام المصرى ببروتوكولات السلامة والنظافة التى تم تنفيذها قبل ما يزيد على عام للتصدي للجائحة، على نحو أشادت به منظمة الصحة العالمية التي تتابع بشكل منتظم القطاع السياحى المصرى ومدى التزامه بإجراءات السلامة الصحية، فضلا عما لمسه وكلاء سفر ومنظمو رحلات إلى وجهات سياحية مختلفة فى مصر على نحو يعزز الثقة فى قطاع السياحة الذي يواجه تحديات داخلية وخارجية آخرها تداعيات الأزمة "الروسية-الأوكرانية".
وأشاد بالمشاركة المصرية في معرض «فيتور 2022» والذي يعد ثالث أكبر معرض سياحي بعد برلين ولندن، حيث يستضيف 5000 مشارك من خمس قارات، مع الأخذ فى الاعتبار عودة رحلات الطيران المنتظم والعارض من الدول الأوروبية خاصة إسبانيا إلى مصر مضيفا ان هدف مصر من المشاركة في هذا المحفل الدولي استعادة حركة السياحة العالمية فى ظل الظروف الاستثنائية الحالية ، من خلال عقد لقاءات مع شركات الطيران واطلاعها على جاهزية المقصد السياحى المصرى لاستقبال السائحين من كل أنحاء العالم وعلى إجراءات السلامة الصحية والتدابير الوقائية التي تتخذها مصر من أجل صحة وسلامة السائحين.

ترشيحاتنا